الاثنين، 3 أغسطس 2009

وندور

كلما تحدثوا أمامي عن امكانية عدم وجودك..عن الصدفة..وعن المسببات..كلما غلظوا مصطلحاتهم وأبهروني بعلمهم..أنهي تصفيق عقلي لهم، وأفتح قلبي..فأراك هناك..أصافحك، تربت علي يدي..أحاول أن أغمض عيني علي شيء منك..وأصحو..فلا أجدك، ولا أشعر بك..أذهب لهم، بعقل متفتح..وقلب خاو
وهكذا ندور معا..

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

غيرة


الحق..
أيها البائس الباحث عنه..ماذا يضيرك لو عشت معتنقا ما يعتنقه الناس!..ماذا يضيرك لو لم تعرفه قط!..ماذا يضيرك لو انتبهت لرزقك..صليت وصمت..ماذا لو صافحت الناس، وضاجعت زوجك، وغازلت أزواج غيرك..ماذا يضيرك لو عملت حتي عجزك..ثم مت مستريحا مبتسما متأهبا لشيء حتي لو قابلت غيره!
لماذا تبحث عن مستحيل..نسبيّ..غائم..
آه أيها الحق!!..
ما تعبي فيك، وقد علمت أن "من غيرتك،لم تجعل لأحد اليك طريقا، ولم تؤيس أحدا من الوصول اليك..وتركتنا في مفاوز التحير نركض..فلا وصول اليك، ولا مهرب عنك..ولابد منك"*

-------------------------------


* بتصرف، من الفقرة الأخيرة من ليالي الف ليلة-نجيب محفوظ، ونصها"من غيرة الحق، أن لم يجعل لأحد اليه طريقا، ولم يؤيس أحدا من الوصول اليه..وترك الخلق في مفاوز التحير يركضون، وفي بحار الظن يغرقون..فمن ظن أنه واصل فاصله، ومن ظن أنه فاصل مناه..فلا وصول ولا مهرب عنه، ولابد منه"